كانت الدنيا فيحاء واسعة
وكنت فيها عصفور يطير
يغرد للصبح عندما يقبل
ويمضي في الليل وإن طال المسير
إن ضاقت بي الأرض بما رحبت
لم أمل والجرح يصبح شموسا تنير
فما للزمان قد انقضت أحداثه
ودار الزمان واقترب كل بعيد
ودرنا حيث دار الزمان
فمضى العمر سريعا
وتساقطت أوراق الخريف
واستبدل شعر الرأس بشيب
وبعد الشباب غزانا المشيب
فاستبدلنا عز ذاك الزمان
بآه ٍ وحسرة على زمان كم كان قريب
مضى الزمان فماذا جنينا
غير ذنب ٍ وكرب ٍ وآه ٍ وبوؤس ٍ
وابتعاد ٍ عن طريق النور
والسراج المنير
واتباع لدرب الغي وهوى النفس
وخطوات ابليس الرجيم
حتى إذا مضى العمر بكينا
في وقتٍ لا ينفع البكاء ولا النحيب
هلا تذكرتِ بأن النهاية قبر ٌ
وبعد القبر هولٌ عصيب
ففي القبر هول ٌ وأي هول
وماذا سيصبح الوجه الوسيم
أين تعب الحياه
من مال ٍ وعز ٍ وجاه ٍ وملك كثير
من دوود سيغزو الجسد
فيمزقه حتى حبل الوريد
وبعد القبر بعث ٌ وأي بعث
في يوم بعث ٍ آه من هول ٍ مهيب
موت ٌ وقبر ٌ بعث ٌ وحشر ٌ
صراط ٌ ونار ٌ ..
يا نفس من يدري متى الشمس ُ تغيب
فإن كانت النهاية موت
فلماذا هذا السفر الطويل
كلما مر يومٌ يقول لنا
استعدوا فربما غدا يكون الرحيل
ونحن ما ازددنا إلا ابتعادا
فلماذا يا نفس ُ هذا العناد الكبير
الثلاثاء 21-5-2002
zuhair1978@hotmail.comكلمات -زهير