3 - أشلاء بين الأشجار
وأعددنا أنفسنا للبحث عنه في الغابة, واعتقدنا انه ربما هاجمه أحد الحيوانات المفترسة.
انطلقت أنا والسيد(أندرس) في مجموعة وفي المجموعة الأخرى انطلق (شادي) و (جاك) للبحث عن( برام ).
واتجهنا نحن إلى الشرق والمجموعة الأخرى إلى الغرب
وبعد افتراقنا لمسافات بعيدة سمعنا صوت صراخ( شادي) و(جاك)
كأن أحدا هاجمهم وانطلقت أنا والسيد (أندرس)باتجاه صوت الصراخ
ثم بعد لحظات توقف الصراخ ولم نسع سوى شخص فحيح الصوت يستنجد بنا , حاولنا استطلاع الأمر ولدهشة ما رأيناه كان ذاك الصوت صادر عن (برام ) ولقد وجدناه مستلقيا على الأرض ومصابا ببعض الخدوش الخفيفة لكن كثرة الدم النازف على الأرض كانت بمقدرتها القضاء على حياته,
وبعدها قام السيد (أندرس) بحمله وسنده إلى إحدى الأشجار,
وسألناه عما حدث معه ؟
, وهل رأى (شادي) و(جاك)؟
أجاب في خفقان الصوت وتمتمت الألم.
أنه رأى شادي يتوجه إلى غرفتي في الليل متعصبا .
وفجأة انقلب شادي عليه ,وأمسك به وحاول قتله .
أكمل قوله ,بأن شادي كان يحمل سكينا وقام بطعنه بها
وقال بأن شادي اعتقد أنه مات فتركه ملقى على الأرض.
ولكن الغريب في الأمر أن (برام ) لم يكن مصابا بسكين
وأن الخدوش التي أصابته تشبه خدوش مخالب إحدى الحيوانات
وهذا ما لا حظه السيد( أندرس) معي .
ربما الملاحظات التي شاهدتها على(شادي) سابقا ستجعلني أصدق (برام) ولكن كان التساؤل هو كيف حاول شادي قتل (برام )في الوقت الذي خرجنا أثناء صراخ (برام) معا وكان شادي معنا,
ربما وجدت شيئا يبعد شكي السابق تجاه (شادي)!!!!
ولكن ما الذي حصل فعلا؟!!!.
كان السيد(أندرس)هو الأقرب تجاه (برام) ويضع له قطع الشاش على الخدوش.
وللحظات قليلة استيقظت من تفكيري على صراخ السيد (أندرس)
ولكن المريب في الأمر هو (برام) لقد أصبحت عيناه حمراوين كالدماء وهناك أشياء غريبة تخرج من جسده للحظات حاولت هذه الأشياء الاقتراب مني,وفجأة قطع رأس السيد (أندرس) وتمزق جسده إلى أشلاء متناثرة في إحدى الصور التي لن أنساها أبدا ,
ومن بين الأشجار المتقاربة خرجت كائنات غريبة الشكل ومخيفة جدا
وقامت بأكل أشلاء السيد(أندرس) كانت هذه المشاهد تحدث أمامي وأنا مقيد الجسد من الخوف ولا أستطيع الحراك.
أظنه حان دوري !!!!!!!!!!!!!
لقد اقتربت الكائنات مني وأنا أزحف كالسلحفاة محاولا الهرب, وفجأة ظهر (شادي) بجسد ممزق كأنما هاجمته تلك الحيوانات .
الغريب في الأمر أن( شادي )قام بإسنادي محاولا إنقاذي نعم حاول إنقاذي فعلا ,وفي ممرات الغابة المريبة التي أصبحت مشبعة برائحة الموت والتي تشعرك بأنك مهما ابتعدت فمصيرك الموت ,وفي طريق الغابة رأيت أشلاء معلقة بين الأشجار كنت أنا و(شادي) نزحف على الأرض وكانت تلك الكائنات
تطاردنا وفيما كنت أزحف على ساقاي احتككت بشيء بلاستيكي صلب
أمسكت به, ولكن تمنيت أنني لم أعرف ماذا كان يحمل, كان ذاك الشيء هو بطاقة(جاك) ملقاة بين الأشلاء مليئة بالدماء حاول( شادي) مواساتي في وقت كنا فيه مطاردان من شيء لم نره من قبل أو نسمع عنه
أو ليس نحن فقط من لم يعرف عنه شيء بل العالم بأثره .
وبعد أميال قطعناها من الغابة كان الوضع هادئا وتوقفت المطاردة لنا
جلست أنا وشادي لمحاولة الاسترخاء قليلا من التعب ,
وحدثني(شادي) عن كل ما حدث معه ومع (جاك) وأنهما في بداية البحث سمعوا أصوات غريبة , وحاولوا التسلل لمعرفة مصدر الصوت,
فوجدوا جثت (برام)ملقاة على الأرض وهناك كائن غريب يدخل بها ويخرج حشوه جسده من الداخل ,
ويدخل جسده ,
ثم حاولنا الفرار لكن كانت الكائنات تقف خلفنا .
وأمسكتني أناو (جاك) وحاولت القفز منها بإصابات ووفقت في الهرب
ولكن جاك وقع بين فكيها ,
ثم هربت أنا محاولا العودة, ولكن كنتم أنتم أيضا قد وقعتم في المصيدة
ورأيت السيد (أندرس) بين أيديها فهممت لإنقاذك,
وبدأ(شادي )في البكاء ووضعت يدي على كتفه ,
وطلبت منه أن يسامحني لأنني شككت فيه في بداية الأمر.
وطلب مني عدم التفكير في الموضوع والتفكير الآن في طريقة للخروج من الغابة.
للحظات من الحديث عادت تلك الأصوات ثانية وعدنا للهرب ثانية وفي أخر الطريق الذي كنا نعبر منه, كان هناك سفح جبل تحته طريق رملية .
وقفت أنا و(شادي)الذي كان ميئوسا من وضعه الصحي, ومع اقتراب تلك الكائنات منا ,قام (شادي) بدفعي من تلك التله في الغابة على الأرض
وأصبحت أتدحرج من التله إلى الطريق حتى فقدت وعيي.
ولم أستفق سوى على صوت فتاة تضع الماء على وجهي
كان رأسي ثقيل جدا من الدحرجة على تلك التله .
أسندتني الفتاة ووضعتني في العربة وانطلقت إلى منزلها الواقع شرق الغابة
في البداية لم أكن أعرف أين أنا ولكن كنت مستعدا لأن أتعلق في أي شيء يساعدني في النجاة
انطلقت العربة حتى وصلنا بيتها
ساعدتني في النزول إلى البيت واسترخيت على سرير بداخل البيت
وكانت تضع لي الكمادات على الجراح , حتى استعدت وعيي كاملا ,وفي الوقت ذاته
كانت الفتاة موجودة في المطبخ . وبعد قليل افتقدت (شادي) نعم كان معي للحظة الأخيرة لكن أين هو الآن,نعم بعد أن دفعني من الجبل, افتقدته ولا أعرف ماذا حدث له!!!!!!!!!!!!؟
عادت الفتاة لتطمئن علي لكن العجيب في الأمر أن الفتاة التي رأيتها كانت!!!!!!!!!!!!!!!!!!